أنا.... مجرد ظل أنسان!!

كنت هناك.. بعيدة جدا عنه
تفصلنا المسافات.. والسنون..
أعيش.. ولا أعيش!!
ولكني كنت هناك.. بعيدة عنه
وبيوم ما..
كتب لي القدر مالا أتوقعه..
تعرفت عليه برساله أعجاب..
وثم.. بمكالمة ..
فطار بي صوته لعالم لا أعرفه.. ولا أفهمه
قاومت خلجات النفس
وشكوت قلبي لعقلي..
فبكى القلب.. ولامني بحدة..
قال لي.. لماذا تمنعي عني الحياة؟؟
لمـــّا تطعنيني ببرود ؟؟
إلا يحق لي النبض؟؟ والعيش بهيام مع من أحببت؟؟
قلت .. لا .. لا يمكنك..
فقلبه يملؤه غيري..
وإن كان هو فقط من يملؤك..
أنت تتعرض لأغتيال.. لأنتحار..
خفق بقوة ورد.. بل أنا أحيا بحق.

.................

ومرت أيام.. وأيام
كان قلبي فيها يغوص بأعماق حبه
يشهق .. يموت.. يستنجد!!
فلا يجد مجيب له..
قال لي أنه أيظا أحبني
وكان أجمل يوم بالحياة..
وكاد القلب يقف بتلك الكلمة..
سعادة.. ورضا.. وخوف
لأني لم أكن الوحيدة بقلبه
فقلبه يملؤه غيري..
ولا يملىء قلبي سواه..

..............

قال لي بحب.. بهمس
سأعطيك هدية..
كلمات بأبيات شعرية..
هي لك أنــــــــــــت.. وحدك..
فصدقته..
وكاد قلبي يطير بهديته المنسيه..
فلم يسطر لي حرفا..
بل سطر لها..
لم ينثر أشجانه بحبي عبر الحروف
بل نثر لها ..
لم يذرف الدمع من فراقي..
بل ذرفه لها ولفراقها..

..................

]تألمت .. بلـــ بكيت نزفاً من دمي
فحبيبي الذي يسكن الوجدان
ويستولي على الكيان
ويتخلل بالأنفاس .. ويسري بالدماء
ويغلق على نفسه باب القلب
ويحلق بالفكر والأحلام..
لا يحب سواها..
ولا يستطيع العيش بدونها..
فهي كل ذاك به هو
وأظل أنا مجرد ظل أنسان
يعيش بحياته
ولا يخفق له أي كيان..